Hend mohammed

العلمانية تعنى تعني اصطلاحا فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة، وقد تعني عدم قيام الحكومة أو الدولة بإجبار أي أحد على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية .كما تكفل الحق في عدم اعتناق دين معين وعدم تبني دين معين كدين رسمي للدولة، هذة هي النقطة المهمة "عدم تبنى دين معين كدين رسمي للدولة" بالاطلاع على الدساتير المصرية جميعها نجد ان:

دستور 1923مادة 12 حرية الاعتقاد مطلقة.مادة 13 تحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان والعقائد طبقا للعادات المرعية في الديار المصرية على أن لا يخل ذلك بالنظام العام ولا ينافي الآداب

.دستور 1954مادة11 حرية الاعتقاد مطلقة، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان والعقائد طبقا للعادات المرعية فيالديار المصرية، على ألا يخل ذلك بالنظام العام أو ينافى الآداب.مادة 195 الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية

دستور1971

مادة 2 الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع.مادة 40 المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.مادة 46 تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية.


... نستنتج من ذلك ان الدساتير المصرية السابقة كانت تتفق على ان "حرية الاعتقاد مطلقة " و "الدولة تحمى حرية القيام بشعائر الاديان والعقائد بما لايخل بالنظام العام والاداب " و " لاتفرقة بين حقوق و واجبات المواطنين على اساس الدين " وان "الاسلام دين الدولة " وهى ما يدل على ان مصر لم تكن دولة علمانية ورغم ذلك لم يكن هناك من يجبر الاقباط على ترك دينهم ولم يكن هناك من يضيق عليهم فى ممارسة شعائرهم الدينية
اما الان تصاعدت ازمة "الدولة الاسلامية ام الدولة العلمانية " بسب وصول الاسلاميون -المتمثلين فى جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والنور و الوسط - مما زاد خوف الاقباط من الاسلاميين عن طريق التضييق عليهم فى ممارسة شعائرهم الدينية و حياتهم الخاصة
ارى ان المشكلة ليست فى مواد الدستور لكن فى المواطن المصري نفسة ... حيث ان القوانين لا تستطيع تغيير ديانة الانسان من دين لاخر .. مثلا الان فى مصر اغلب المواطنين مسلمين هل سيغيروا ديانتهم الى اي ديانة اخرى بعد تعديل مواد الدستور وجعلها "مصر دولة علمانية " !!!
كما ان القوانين تضبط السلوك ولا تغير الضمائر وقبضة الحاكم لا تستطيع ان تغير الاخلاق ولا الاديان ..