Wael Hamdi

Egypt

لم أكن أعلم أنه في يوم من الأيام سوف أكتب لأشخاص لا أعرف توجاتهم، إهتماماتهم، تقبلهم لوجهة نظر الآخر، وجدت في نفسي القدرة علي خلق رؤية مختلفة للأحداث، أدقق النظر في تفاصيل الحياة اليومية، أبحث عن حقيقة الأمور، عندما أستمع إلي أحاديث من يدعون بالنخبة، أجد الأفكار والجمل الإعتراضية تنطلق كالسهام من رأسي، لكن دون هدف، بحثت كثيرا عن منبر تخرج منه تلك السهام إلي أهدافها ولكن، أعاقت البوابات تلك الأحلام، بوابات الممنوع والمحظور، بوابات المصالح والحفاظ علي لقمة العيش، وكان لابد من " نقطة نظام " أعيد فيها ترتيب الأوراق والسعي نحو احترام الذات.

منذ اشتعال الثورة ومن قبلها بوقت ليس بالبعيد صارت مصر هي الحدث، قناة الجزيرة، العربية، القنوات المصرية المملوكة جميعها لأصحاب المصالح، أشاعت الفساد وأعمت العيون بالرغم من قدرتها علي خداع الكثيرين في خلق صورة مغايره لأهدافها، وذلك بالطبع بمساعدة النخبة المنتفعة من كل التيارات المصرية السياسية والاجتماعية وأصحاب النفوذ.

من هنا وجبت الكلمة، كلمات بدون قيود وبلا تحضيرات مسبقة ، في دقائق معدودة تصاغ الأفكار إلي كلمات وبضغطة واحدة تشاهدونها عن لساني، أنا قائل تلك الكلمات التي تشاهدونها علي تلك المدونة، لست مفكرا، ولست من النخبة السياسية ولست من أصحاب الذقون المزيفة، لا أدعي العلم النافذ ولا الرأي الثاقب، لكني أنقل ما أراه بعيني من قلب الشوارع المصرية البسيطة، لا أحاول استعطاف قلوبكم لجمع التبرعات لعلاج المرضي الفقراء كما يفعل البعض، ولا أدعي عدم قدرتي علي النوم لما أراه من فقر وجوع وقلة حيلة فأنا آكل وأشرب وأنام وأتنزه ، وبقابل مزز وكل حاجة، ولكن...

أقول ما أراه وأحاول ترتيب الصور المشوهة، وأعلم النخب والمستشارين وأصحاب العقول اللامعة، بان لنا رؤية من أرض الواقع، تختلف عن رؤية المنظمات الحقوقية وحكام الدولة المصرية وشيوخ الفضائيات و نجوم التوك شو.

ولو جالي تعليق مش عاجبني هانشره، ولو في حد بيشتمني أو بيقول كلام يعاقب عليه القانون هدللته طبعا، ويلا بينا نبدأ بأة عشان عندي كلام كتير عايز أقوله

  • Work
    • Journalist
  • Education
    • Mass Communication